إصلاح المنظومة التربوية  بين الاستمرارية أو القطيعة

    نظمت الفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات و آباء وأولياء التلامذة بالمغرب بفاس أيام 31 يناير ، 1 و 2 فبراير 2013 ، تحت شعار " الحوار الوطني دعامة أساسية لإصلاح المنظومة التربوية " ، ندوة وطنية  بالمركب الثقافي الحرية بفاس في موضوع " إصلاح المنظومة التربوية  بين الاستمرارية أو القطيعة " شاركت فيها فعاليات سياسية و نقابية و جمعوية وتربوية وسلطات محلية  و هيئات مهتمة بالموضوع إلى جانب  أعضاء المكتب و المجلس الوطنيين للفيدرالية الوطنية  .

    و قد تناولت  مداخلات المشاركين في الندوة  كل من موقعه الوضعية المقلقة للمنظومة التربوية و التعثرات و الاختلالات التي عرفتها الإصلاحات عبر عقود من الزمن و بعناوين مختلفة و بشعارات متنوعة في قطاع التعليم بالمغرب مركزين على ضرورة إيجاد صيغ بديلة بإشراك جميع الأطراف المعنية بالموضوع عبر فتح حوار وطني جاد و هادف .

     واعتبرت هذه الندوة محطة تاريخية للتصالح مع الذات ومع الطفل المغربي من أجل بناء مغرب الغد ومواجهة الاكراهات والأعطاب التي تدق أبوابنا كل يوم والمتجلية في العولمة .كما تم التطرق إلى الأسباب التي جعلتنا لم نفلح في إنجاح المنظومة التربوية والتي تجاوزت 12 إصلاحا منذ 1957 .وعلى تقاسم العناصر التشخيصية الأساسية للمنظومة التربوية وتحليل أسباب اختلالاتها الكبرى ضمن مقاربة لاتتنكر للمكتسبات وتقر بموضوعية مختلف التعثرات . كما تمت الدعوة إلى أدوار المدرسة وتحديث وظائفها البيداغوجية وتنمية الحس المدني بارساء المشاركة التلاميذية في تدبير الحياة المدرسية وترسيخ جودة الفعل والممارسة والانجاز والسلوك ، وكذا صيانة المؤسسة التعليمية وتحسين فضاءاتها وتحصينها من كل أشكال السلوكات اللامدنية والمساهمة في بناء معرفة علمية وميدانية دقيقة بواقع المدرسة المغربية وبأدوارها ووظائفها مع تشجيع الابتكار والبحث العلمي .

     كما تميزت مشاركة الفيدرالية الوطنية الفرنسية PEEP بمداخلة متميزة أطفت على الندوة عطرها وعبيقها المنتظر منها .

 محمد أبو رفيق