غريب الأمر، عندما يعير أبناء المنطقة بمجد صنعوه، وبجهود بذلوها ابا عن جد في عهد الاستعمار وبعهده ولازالوا، وعلى راس تضحياتهم قيامهم بفتح الطرق المقطوعة بسب الثلوج التي تتهاطل على المنطقة، يزيحون الثلوج بسواعدهم رجالهم وأطفالهم يقومن مقام الجرارات والآلات، قاطعين مسافات بعيدة من أجل فك العزلة على عالمهم القروي، وكان حقا على الدولة  ( السلطات المحلية الإقليمية  ) أن تقوم بهذا الواجب وغيره خصوصا بعد ما عرفه المغرب من تقدم وتنمية ، وكان طموح أبناء زاوية أحنصال وأيت بوكماز أن ينالهم اضعف الإيمان من الحق فيما تحقق من التنمية ممثلا في تعبيد طريق كان من مخلفات الاستعمار بالمنطقة ، ظل هذا حلما يراودهم، وظل مطلبهم الأساسي فكانت إجابات السلطات المتعاقبة على الإقليم تعددت وكانت الأعذار تختلف ، إلا أن إجابة السلطة الحالية شافية لماكان ردها على نفس المطلب : أباؤكم يفتحون الطريق بسواعده وتتطلبون أنتم تعبيده، وأنتم من تفعلون وتفعلون إشارة إلى حادثة فردية،
إن ركوب الحادثات الفردية للتملص من من الإجابات الحقيقية لن تزيد الطين إلا بلة، والعودة بالناس إلى ظروف مؤلمة وعهود مظلمة لا تجدي ولاتفيد.